يعيش الأطفال في مراحل نموّهم الجسدي المختلفة عدّة تغيّرات فيسيولوجيّة ونفسيّة، ولكن المجتمع يلتفت عادةً إلى المادة (كطول قامة الطفل على سبيل المثال)، بل حتى في الأطوار الأولى من تخلّق الطفل يُقاس نموّه حسب تخلّق الأعضاء والأجهزة الحيويّة في جسمه، وبعد ولادته يلتفت المجتمع إلى وزنه وأسنانه وهكذا، حتى ينمو الطّفل وليس لديه دليل على نموّه سوى حجم جسده، في هذا الحين ومع كلّ رحلة يكتسب فيها الطفل نموّاً ماديّاً يكتسب أيضاً نموّاً نفسيّاً يخفى عن الأنظار، وبما أنّه يمكن تقييم ما إذا كان النموّ الماديّ صحيّاً، فأيضاً يمكن تقييم الحالة النفسيّة للطفل، وما إذا كان ينمو وهو بصحّة نفسيّة أم لا. لهذا جاء علم النفس النمو الطفل من أجل اهتمام بجميع جوانب النمو التي تظهر على الطفل من( صحية و النفسية و انفعالية و اللغوية  و الحركية و الاجتماعية و العقلية ....) كذلك لتسليط الضوء على متطلبات النمائية في كل مرحلة عمرية و كيفية التعامل معها  من أجل تعزيز و تحسين و علاج  إلى أخره.....