تعدّ المقاربات النقديّة المعاصرة وسائل وأدوات مساعدة على سبر أغوار الظاهرة الأدبيّة، وذلك من خلال استقصاء تجليات الخطاب الأدبي، واستقراء الظواهر الفنية داخله ،حيث أن اعتباطية تطبيق أي مقاربة نقدية على الخطاب الأدب كفيل بجعل العملية النقدية عقيمة.
         ولهذا نجد الناقد اليوم يتحرى ويبحث وسط المقاربات النقدية المعاصرة  كالبنيوية، أو الأسلوبـية، أو السيميائية، أو التداولية عمّا يتوافق والخطاب الأدبي المراد استنطاقه؛ معتمدا في ذلك على آليات وأدوات إجرائية تساهم في تحديد القراءة النقدية المناسبة له ولن يتحقق هذا إلاّ من خلال الممارسات والتجارب النقدية المتواصلة التي يكتسبها الناقد من خلال تمرّسه على مختلف النصوص الأدبية الشعرية أو السردية.

 والهدف من تدريس المقياس يكمن في تعريف الطالب على مختلف المدارس النقدية ومحاولة الإحاطة بمنطلقاتها الفلسفية والفكرية وممارستها التنظيرية والتطبيقية.