تميزت القصيدة الوجدانية بازدواجية المضمون فهي قصيدة تتأرجح بين مضمونين ، حقيقي

ومجازي ، و الشاعر المرهف الإحساس لا يستطيع أن يبرئ نفسه وقلبه من لفتة غزلية ، فإذا اطالعنا على قصيدة وجدانية أو غزلية تنضح شوقا وصبابة ، ان رمضان حمود في قصيدته " الحرية " إننا لا نكذبه في العنوان ، ولكن لا نبرئه أيضا من المضمون المزدوج الذي فرضته التقاليد

والبيئة المحافظة المعانية{وتبقى ظاهرة ازدواج المضمون في الشعر العاطفي الجزائري تفرض نفسهاعلى الدارس ، ونستطيع أن نحدد ملامح الشعر العاطفي في الشعر الجزائري الحديث بهذه الخطوط العريضة :1- الغزل السياسي القومي 2- العاطفة الثورية

3- العاطفة المجردة 4- العاطفة المتعففة 5- العاطفة المتمردة.

فالشعر هو الشعر الذي يلاحظ فيه شدة المعاناة وجيشان العواطف ، وصدق

التجربة ، بعيدا عن التستر والمداجاة ، أو التكتم و المراوغة ، كل ذلك بشفافية صادقة ، واعتراف قلب و بوح نفس ، بشكل عفوي تلقائي ، كمات فوح الزهرة الأريجة بعطرها ، وكما يغن الطائر الغريد على أفنان

الشجر.